الجواب القصير للسؤال هو نعم. هناك عدد من الدراسات التي توضح بالتفصيل كيف يتسبب COVID-19 في التهاب الخصيتين، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية المنتجة، فضلاً عن زيادة تلف الحمض النووي في الحيوانات المنوية.
أفادت بعض الدراسات أيضًا عن انخفاض في حركة الحيوانات المنوية وزيادة التباديل في حجم وشكل الحيوانات المنوية.
وجد مقال نُشر مؤخرًا في مارس 2021 أن 43 رجلاً تعافوا من كوفيد-19 وأن 25 ٪ منهم لديهم عدد أقل من الحيوانات المنوية وكذلك حيوانات منوية أقل مورفولوجيا (الحجم والشكل). كان هذا على الرغم من عدم وجود مادة وراثية فيروسية يتم اكتشافها في السائل المنوي. كما أن الرجال الذين أصيبوا بعدوى أكثر شدة بـ كوفيد-19 يعانون أيضًا من ضعف في عدد الحيوانات المنوية وجودتها.
وخلصت ورقة مراجعة أخرى نُشرت في وقت لاحق قليلاً في يناير 2021 وتدعم 57 ورقة أخرى إلى أن كوفيد-19 يسبب إصابة و إلتهاب الخصية وتغير معايير الحيوانات المنوية. في الواقع، ذكرت الصحيفة أن عدوى كوفيد-19 يمكن أن تسبب التهابًا في الخصيتين لدرجة تسبب ألمًا في كيس الصفن. وخلصت كذلك إلى أن عدوى كوفيد-19 تقلل من عدد الحيوانات المنوية المنتجة وتسبب أيضًا المزيد من تلف الحمض النووي في الحيوانات المنوية.
وجدت دراسة أخرى نشرها فريق صيني في نوفمبر 2020 أن المرضى الذين تعافوا من كوفيد-19 لديهم عدد أقل من الحيوانات المنوية وتشكل أقل للحيوانات المنوية. ووجدوا أيضًا دليلًا على حدوث تلف في الخصيتين من قبل جهاز المناعة بسبب كوفيد-19.
ماذا عن اللقاح؟
وجدت دراسة إسرائيلية صغيرة شملت 43 رجلاً أن لقاح Pfizer-BioNtech لم يكن له أي تأثير على معايير الحيوانات المنوية. هذه دراسة صغيرة، وعلى الرغم من أنها واعدة، هناك حاجة إلى مزيد من البيانات للتحقق من هذه النتيجة. أيضًا، لا يمكن استقراء هذه النتيجة للقاحات كوفيد-19 الأخرى.
تشير معظم الأدلة المتاحة إلى حقيقة أن عدوى كوفيد-19 يمكن أن تسبب التهابًا في الخصيتين وتؤثر سلبًا على معايير الحيوانات المنوية. لذا نعم، يمكن أن تؤثر عدوى كوفيد-19 على خصوبة الرجال. بالنسبة للشباب الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19 ويخططون لتكوين أسرة، قد يرغبون في التحدث إلى أطبائهم حول الخضوع لتحليل السائل المنوي.
من أجل الطول والوضوح، تم تحرير هذه المقالة اللتي ظهرت لأول مرة على مدونة الدكتور تان.