للغوص القدرة على جعل المتفرجين مبتلين، أكثر من أي رياضة أخرى. أعني، طرطشات المياه الكبيرة وكل ذلك … (الأجسام الضيقة التي بالكاد مغطاة بالبيكيني الخفيف لا تساعد أيضًا في إبقائنا جافين … مجرد قول.)
بالنسبة إلى جمهور المثليين، يحمل الغوص معنى إضافيًا. ظهرت قضية المثلية الجنسية في الألعاب الأولمبية في وقت مبكر في 5-1994 عندما ظهر الأسطورة الأمريكية جريج لوغانيس – ربما أعظم غواص في التاريخ – على أنه مثلي ومصاب بفيروس نقص المناعة البشرية. تسبب الكشف في نقاش حاد شبه معاد للمثليين حول عدم الكشف عن حالته بفيروس نقص المناعة البشرية بعد اصطدام رأسه على منصة القفز والنزيف في البركة خلال دورة الألعاب الأولمبية في سيول عام 1988 قبل سبع سنوات.
لقد قطع الغوص شوطا طويلا منذ ذلك الحين. مهد نضال توم دالي مع كونه رياضيًا مثليًا تحت أعين الجمهور الطريق أمام الرياضيين الآخرين من مجتمع الLGBTQ. هذا العام، لم يفز حبيب القلب البريطاني بالميدالية الذهبية التي يستحقها في الغوص المتزامن على منصة بطول 3 أمتار فحسب، بل سرق قلوبنا أيضًا عندما شوهد على الكاميرا وهو يحبك لزوجه الكاتب داستن لانس بلاك وابنهما.
لكن دالي لم يعد الحبيب الوحيد للمشاهدين المثليين. وقع الكثيرون أيضًا في حب جوردان ويندل البالغ من العمر 22 عامًا بقصة حياته المذهلة.
وُلد جوردان في كمبوديا، ووضع في دار للأيتام عندما كان يبلغ من العمر عامًا واحدًا بعد أن فقد والديه. لحسن الحظ، تم تبنيه من قبل جيري ويندل، رجل أعزب مثلي الجنس واجه صعوبة في محاولة التبني في وطنه الولايات المتحدة.
بعد ست سنوات، تم رصد موهبة جوردان في هذه الرياضة عندما ذهب إلى المعسكر الصيفي. سرعان ما التحق ببرنامج الغوص واستمر في التألق منذ ذلك الحين. بعد أن نشأ مع أشخاص مثليين طوال حياته وتعرض للتنمر بسبب تبنيه بين الأعراق ووالده المثلي، فإن جوردان يتحدث عن حقوق مجتمع الLGBTQ.
قبل طوكيو، تلقى جوردان تدريبا من صاحب الميدالية الذهبية الأولمبية 4 مرات لوغانيس نفسه. احتل المركز التاسع في طوكيو، ونتطلع إلى رؤية المزيد من هذا الشاب البالغ من العمر 22 عامًا في ألعاب باريس 2024.
قد يصاب البعض بخيبة أمل من حقيقة أن جوردان مستقيم. ومع ذلك، نأمل أن تحفزك قصة حياته الملهمة ووشم أنغكور وات المثير للعثور على اللاعب الأولمبي بداخلك (أو بداخلك، إذا كنت محظوظًا!)
